الجيش بطلاً للدوري السوري لكرة القدم لموسم 2009­ 2010

بعد سبع سنوات من الانتظار أعاد فريق الجيش البسمة لأنصاره بإحرازه واستعادته اللقب لخزائنه، ليرتفع رصيده إلى اللقب الحادي عشر بتاريخه، وهو رقم قياسي يحسب له في تاريخ مسابقة الدوري السوري لكرة القدم منذ انطلاقتها عام 1964 حتى الآن، إذ سبق له إحراز اللقب في مواسم 1972­1973 و1975­1976 و1978­1979 و1984­ 1985 و1985­1986 و1997­1998 و1998­1999 و2000­2001 و2001­2002 و2002­2003.

الجيش كان مصمماً منذ بداية الموسم الحالي على إعادة اللقب لأنصاره بعد طول انتظار، وقد أعد العدة الكاملة لتكون البطولة من نصيبه فاستحقها عن جدارة متجاوزاً كل أشكال التحفيز التي وضعت أمام طريقه للبطولة. ‏

الجيش في خماسيته النظيفة على ضيفه الطليعة في المرحلة الأخيرة من الدوري، التي كان بطلها كل من برهان صهيوني مرتين في الدقيقتين (4 و59) وكذلك ماجد الحاج (5 و33) ومحمد الواكد (93) استرد دين الذهاب من الطليعة الذي تفوق آنذاك بهدفين نظيفين. ‏

وقدم الجيش نفسه من خلال اللقب الجديد كمنافس قادم على زعامة كرة القدم السورية في المواسم المقبلة، من خلال مجموعة واعدة من اللاعبين، وكذلك من أصحاب الخبرة الذين قالوا كلمتهم في مسيرة الفريق خلال مباريات الموسم الحالي. ‏

وكانت البداية مثالية لأصحاب الأرض بهدفين صاعقين على الضيوف، جاء الأول من خلال برهان صهيوني المتألق، الذي سدد صاروخاً في المقص الأيمن لحارس الطليعة لم يحرك له ساكناً عند الدقيقة الرابعة من المباراة. ‏

ولم يمهل ماجد الحاج الضيوف كثيراً لالتقاط الأنفاس حتى فاجأهم بعد دقيقة من الهدف الأول برأسية مستفيداً من عرضية ماهر السيد، ليحاول بعدها الضيوف الاستفاقة من هول الصدمة عبر تمريرة الهداف فراس قاشوش المتقنة للمحترف وليم الذي سدد فوق المرمى، فيما مرت كرة بلال المصري بجانب مرمى طه موسى حارس الجيش، لينقذ بعدها فراس إسماعيل كرة جلال العبدي التي كانت كفيلة بتقليص الفارق. ‏

ومع تقدم الضيوف طلباً للتعديل وجد برهان صهيوني المساحات الفارغة ليضع الكرة على رأس ماجد الحاج الذي أضاف الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 33 من المباراة. ‏

وفي الحصة الثانية من اللقاء تسابق اللاعبون على إضاعة الفرص فتصدى حارس الطليعة محمد الداؤود لكرة نديم الصباغ، وكذلك فعل مع كرة عبد الرزاق الحسين غير الموفق بمحاولات التسجيل أكثر من مرة. ‏

بالمقابل ذهبت كرة جلال العبدي لاعب الطليعة فوق المرمى، وأمسك طه الموسى كرة محمد فشول، لينجح بعدها برهان صهيوني بعد أن هيأ الكرة لنفسه من خارج منطقة الجزاء ويسدد عن يمين حارس الطليعة معلناً عن الهدف الشخصي الثاني والرابع لفريقه، ولم تنفع بعد ذلك محاولات الطليعة للتعويض مع تماسك خط دفاع الجيش وأمامه خط وسطه، وتكفل طه بإنقاذ انفرادة القاشوش، وأضاع ماهر السيد وعبد الرزاق الحسين فرصاً مناسبة للتسجيل، وقبل أن يطلق حكم المباراة صافرته السعيدة لأنصار الجيش نجح البديل محمد الواكد بإضافة الهدف الخامس لفريقه لتعلن الأفراح بعدها في ملعب العباسيين بدمشق، التي زف من خلالها أنصار الجيش فريقهم البطل كفارس عائد لميدان البطولة. ‏

تشرين الرياضي بعد المباراة جالت في أجواء المستطيل الأخضر ورصدت الانطباعات التالية عن البطولة التي حصدها فريق الجيش. ‏

‏

مشوار ناجح ‏

المدرب العراقي أيوب أوديشو مدرب فريق الجيش قال عن مشوار البطولة: ‏

كان مشوار نادي الجيش للبطولة ناجحاً ونشكر الجميع للوقوف إلى جانب الفريق من مشجعين وإدارة ولاعبين أدوا الواجب الملقى عليهم خلال المباريات كلها، وبالأخص في آخر عشر مباريات، وكان مستواهم في القمة، وقبلوا روح التحدي بإصرارهم على تحقيق البطولة، وتحقيق الهدف الذي وضعوه لأنفسهم قبل غيرهم لتحقيق البطولة. ‏

‏

لا يهم من داخل الخشبات ‏

طه موسى حارس الجيش الذي حل بديلاً في المباريات الأخيرة لكاوا حسو بعد إصابته في بداية مباراة الجيش مع الوثبة قال: ‏

نحمد الله أننا وفقنا بالبطولة، والكابتن أيوب أعطانا الثقة سوية، ولا فرق بيننا من يكون داخل الخشبات الثلاث، لأن الهم الأكبر كان بطولة الدوري وتحقيقها، ونحمد الله على ذلك. ‏

‏

في أي مركز؟ ‏

فراس إسماعيل الذي لعب في الآونة الأخيرة بمركز الليبرو بدلاً من الكابتن طارق جبان قال: ‏

نحمد الله إننا فزنا ببطولة الدوري ومنذ زمن ونحن بانتظار ذلك، وأنا جاهز للعمل في أي مركز يسنده لي المدرب، لأن الهدف الأسمى كان تحقيق بطولة الدوري. ‏

‏

صاحب آخر أهداف الجيش ‏

محمد الواكد صاحب آخر أهداف فريقه وأهداف الدوري قال: ‏

شعوري في هذه اللحظة التاريخية لا يوصف ونحن نحقق البطولة، وأحمد الله أنني وفقت بتسجيل الهدف الخامس آخر أهداف فريقي في مسابقة الدوري لهذا العام. ‏

‏

مبارك للجيش ‏

الدكتور معتصم غوتوق رئيس لجنة تسيير كرة القدم الذي كان حاضراً للمباراة بارك لفريق الجيش فوزه ببطولة الدوري بقوله: ‏

مبارك للجيش فوزه ببطولة الدوري عن جدارة، وسنقوم بأقرب وقت بتكريم فريق الدوري كله وتقديم كأس البطولة لفريق الجيش، ومبارك النجاح لجميع كوادر كرة القدم في هذا الموسم، والذي أجمعت وسائل الإعلام على نظافته، وأتمنى أن يستمر الدوري كما شاهدناه وأن نرتقي به في الموسم القادم، لأن المستوى العالي والرفيع للدوري سيفرز منتخبات قوية ومتفوقة وقادرة على مقارعة الآخرين. ‏

وكما قلت الدوري نظيف بشهادة الجميع، ودليل ذلك أن بطولته لم تحسم إلا في المرحلة الأخيرة، كما أن الهابط الثاني إلى الدرجة الثانية لم يعرف إلا في الثواني الأخيرة من مباريات الدوري ومجمل هذه المؤشرات تدل على أن الدوري كان نظيفاً وسليماً في كل أبعاده. ‏

وهذا الأمر لم يكن ليتحقق لولا تعاون الأندية والمحافظات جميعها، وكذلك وسائل الإعلام المختلفة في المساهمة للوصول إلى دوري نظيف. ‏

ولم نتعرض لأي ضغوطات، وسر نجاح الدوري هذا الموسم أننا طبقنا النظام على الجميع دون استثناء. ‏

صحيح أن هناك بعض الوساطات التي حاولت، لكن جوابي كان صريحاً لهؤلاء: ‏

كل مواطن يحمل الهوية السورية هو غالٍ علينا، ولا فرق بين أحد إلا بمقدار ما يقدمه من عطاء وتعب وجهد داخل الميدان، ولكن النظام يسير على الجميع دون استثناء وهذا سر نجاح الدوري لأننا طبقنا القانون والنظام على الجميع. ‏

ونفى غوتوق أن تترك نتائج الدوري أي حساسية على مباريات كأس الجمهورية بقوله: ‏

لا أعتقد أن تكون هناك حساسيات لأن الجميع مقتنع بأن الاتحاد السوري لكرة القدم لا مصلحة له مع أحد، ومصلحته الوحيدة تتمثل في تحقيق دوري نظيف ودوري راق، ونشكر وسائل الإعلام كلها على مساعدتها بتحقيق ذلك. ‏

‏

مبارك للاعبينا ‏

العميد عصام خير بك مدير إدارة الإعداد البدني للجيش والقوات المسلحة قال: ‏

فريقنا كان معداً بشكل جيد، والمدرب أيوب كان على قدر المسؤولية المنوطة به، وقدم اللاعبون جهداً طيباً استحقوا عليه البطولة، وعملنا في الآونة الأخيرة على رفع الحالة المعنوية لهم، وطلبنا منهم التركيز الذهني العالي داخل الميدان لتحقيق الأماني والطموحات بالفوز في اللقب. ‏

ونحمد الله إننا وفقنا بتحقيق ذلك. ومبارك للاعبينا ونادينا الفوز باللقب، ومبارك للكرامة الذي قدم موسماً جيداً. ‏

‏

جئت من دبي ‏

العميد محمد غازي السمكري مدير إدارة الإعداد البدني سابقاً والقادم من دبي لمشاركة الجيش أفراحه باللقب قال: جئت من دبي خصيصاً لأرى الفرحة على وجوه لاعبينا والقائمين على الفريق والمشرفين عليه. ‏

وعندما أشاهد الرياضة السورية تتقدم أكون سعيداً، وآمل أن تحقق القيادة الرياضية الجديدة هذا الشيء، وكانت فرصة جميلة لي بمشاهدة الفريق وهو يحرز البطولة في آخر مباراة له بالدوري، ونقول للطليعة: ‏

(هاردلك) لأنه فريق مجتهد وهداف الدوري فراس قاشوش منهم، وقدموا جهداً طيباً، ولعبوا بروح رياضية عالية. ‏

وللجيش أقول: مبارك لكم البطولة بعد صيام على البطولات، وآمل أن تكون العودة حميدة، وأن يرتفع مستوى الدوري ويتحسن الاحتراف، ويحافظ اللاعبون على مستواهم الفني بعيداً عن مقدمات العقود والرواتب الشهرية، وبعيداً عن الضغط على المدربين الذين يضعون إمكاناتهم كلها لخدمة فرقهم، وكل مدرب يريد لفريقه الفوز، وهذا شيء طبيعي وحق شرعي لكل منهم. ‏

‏

الشعور بالمسؤولية العالية ‏

وقال العقيد حسن سويدان مدير فريق الجيش بعد فوز فريقه باللقب: ‏

نعمل ونخطط وفق أسس علمية منطقية ورياضية يسودها الالتزام والشعور العالي بالمسؤولية، واحترام لقيادتنا التي أعطت خطوطاً عامة وعريضة للهدف التربوي الوطني من الرياضة، ونحمد الله أن الجهد المبذول والتخطيط والتنظيم أثمروا عن اللقب، من خلال التنظيم الجيد والمحبة والوفاء والانتماء للوطن وللنادي وللمؤسسة التي هي جزء من الوطن. ‏

وحصلنا على البطولة بعد سبع سنوات من التغيب عن مسرح التتويج، لكن الجيش لم يتغيب عن مسرح الفن الراقي وفن الامتاع. ‏

وقال عن تركيز اللاعبين في المباريات الأخيرة: ‏

أصابنا التشويش في بعض المراحل من خلال خوض مسابقتين قارية ومحلية، الأولى القارية المتمثلة في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والثانية الدوري المحلي وكان تركيزنا على الدوري المحلي، علماً أن الجيش كان على الدوام خير ممثل لكرة القدم السورية ولأنديتها. ‏

أما التركيز على البطولة المحلية وما قام بها اللاعبون فمرده أنها ستعيد الجيش إلى أمجاده والواجهة، وكذلك التمثيل الخارجي مرة ثانية، ولذلك كان طبيعياً أن تتواجد كوادر نادي الجيش جميعها الحالية والسابقة للاحتفال بالفوز، لأننا في مؤسسة نادي الجيش الرياضي نعيش حالة الانتماء والوفاء للمؤسسة وللوطن وللقميص الذي نلعب له. ‏

ونشكر جميع من وقف معنا من مشجعين ومحبين وكوادرنا التي لم تبخل بالعطاء لتحقيق الانتصار الكبير وإعادة اللقب إلى خزائن نادي الجيش. ‏

‏

‏

قائمة فرسان بطولة الدوري ‏

‏

؟ العقيد حسن سويدان مديراً للكرة - العقيد نزيه النعمان إدارياً عاماً - أحمد غبيس إدارياً­ المدرب العراقي أيوب أوديشو ويساعده كل من ابراهيم سلامة ومحي الدين الدغلي، ومدرب الحراس فارس سلطجي ويساعده ابراهيم نايف، والمعالج محسن عوض. ‏

اللاعبون: ‏

ہ طارق جبان 1973 ليبرو ‏

ہ ماهر السيد 1979 صانع ألعاب سجل تسعة أهداف ‏

ہ كاوا حسو 1984 حارس مرمى ‏

ہ فراس اسماعيل 1983 ليبرو سجل هدفاً وحيداً ‏

ہ جوان حسو 1982 استوبر سجل هدفاً وحيداً ‏

ہ جهاد الباعور 1987 استوبر سجل هدفاً وحيداً ‏

ہ برهان صهيوني 1986 وسط مدافع أيمن سجل أربعة أهداف ‏

ہ نديم صباغ 1985 وسط مدافع أيسر سجل هدفين ‏

ہ عبد الرزاق الحسين 1985 وسط مهاجم سجل سبعة اهداف ‏

ہ ياسر عكرة 1985 لاعب ارتكاز ‏

ہ ماجد الحاج 1983 مهاجم سجل 11 هدفاً ‏

ہ فيمليون شيبتا من زامبيا 1981 مهاجم سجل عشرة أهداف ‏

ہ إياد الحلو 1984 وسط مدافع أسر ‏

ہ أحمد صالح 1990 استوبر سجل ثلاثة أهداف ‏

ہ طه موسى 1987 حارس مرمى ‏

ہ محمد الواكد 1985 مهاجم سجل أربعة أهداف ‏

ہ سيد بيازيد 1977 مهاجم ‏

ہ فراس الاحمد 1985 وسط مهاجم أيسر سجل هدفين ‏

ہ أيمن حبال 1985 لاعب ارتكاز ‏

ہ عبد الله حبار 1984 وسط مدافع أيمن ‏

ہ معتز يوسف 1986 وسط مهاجم ‏

ہ أحمد الخالد 1983 وسط مدافع أيمن ‏

ہ محمد عفا الرفاعي 1989 وسط مهاجم أيسر ‏

ہ هاني نوارة 1984 استوبر ‏

ہ محمود عوسي 1987 وسط مهاجم أيمن ‏

ہ وسيم الجاسم 1985 مدافع ‏

ہ أسامة سلامة 1988 حارس مرمى‏

الحمد الله افتتحنا هالقسم بهالموضوع لانو بشكل عام مافي اهتما م بالرياضة السورية